بسم الله الرحمن الرحيم
قَالُوْا الْمُعَاقَ جَهَالةً لَمْ يُدْرِكُوا
تَأْتي الْإعَاقَةُ إنْ فَقَدْتُ إِرَادَتي
هَذَا ابْتِلاءٌ مِنْ إِلَهِي كَيْفَ بِي
لا أَرْتَضِي قََدرِي وَسِرَّ مَحَبَّتي
فَإِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْداً يُبْتَلَى
فَأَحَبَّنِي رَبُّ الْجَلالِ بِحَاجَتِي
أَعْلُو عَلَى الْأَوْجَاعِ إنْ تَنْتَابَنِي
وَرِحَابُ رَبِّي فَيِهِ جُلَّ حِمَايَتِي
لي مِنْ جَزَاءِ الصَّابِرينَ لَجَنَّةٌ
صبراً . لأصْعَدَ لِلْجَنَانِ بِعَرْجَتي
إن أفقدِ الإبْصَارَ لي عَقْلٌ يَعِي
وَيُنِيرُ لي دَرْبَاً تَرَاهُ بَصِيرَتي
وَلَئِنْ تَرَى سَقَمَ الْعُقولِ مَضَرةً
فَأَنَا الْمَلاكُ بِأَرْضِكُمْ وَبِفِطْرَتي
إِنْ تَنْقُصِ الْأَجْسِادُ جُزْءً مِنْ وَهَى
فَيْضٌ مِنَ الْرَّحْمَنِ يُكْمِلُ هَيْئَتي
كَمْ مِنْ سَلِيمِ الْجِسْمِ يَسْقُمُ قَلْبُهُ
قَلْبي أَنَا رَاضٍ وَيَرْسُمُ بَسْمَتي
لاتَعْزِلُوني في مَكَانٍ آمنٍ
فَأَنَا أُرِيدُ الْعَيْشَ بَيْنَ أَحِبَّتي
لا أَبْتَغِي عَطْفَاً وَدَمْعَاً مْشْفِقَاً
بَلْ شَارِكُوني كَيْ تَزِيدَ سَعَادَتي
صَبْراً جَمِيلاً لايُغَادِرُ مُهْجَتي
إِنْ تبعدِ الْأَحْلَامُ كَانَ مَطِيَّتِي
أَغْزُو بِعَزْمٍ كُلَّ صَعْبٍ مُعْلِنَاً
أنَ الْإِعَاقَةَ لَنْ تُضِيعَ عَزِيمَتي
أَفَلَا تَرَّوْنَ بِأنَّني أَدْعُوكُمُ
في كُلِّ حَفْلٍ تَفْخَرونَ بِبَصْمَتي
تَتَسَابَقُ الْأَخْبَارُ عَنَّي نَشْوَةً
هَذَا النَّجَاحُ عَلَى صَعِيدِ رِيَاضَتي
أَبْنِي بِعَقْلِي مُنْجَزَاتٍ طَالَما
رُسِمَتْ بألوانٍ تُزَيِّنُ صَفْحَتي
رُغْمَ الْمَقَاعِد والْقُيُودِ سَيَرْتَقِي
قَلْبِي وَعَقْلِي في فَضَا حُرِّيَّتِي
ماسِرْتُ في دَرْبِ الصِّعَابِ بِمُفْرَدي
حِفْظٌٌ مِنَ الرَّحْمَنِ يَحْمِي خُطْوَتي
لَسْتُ الْمُعَاقَ بِلِ الْمُعَاقُ مَنِ ارْتَضَى
عَيْشَ الْهَوانِ . أَهَانَ عَيْشَ الْعِزَّةِ
هَذا أَنَا وَلَدٌ لَكُمْ أَبْني هٌنَا
صرحاً بِهِ أَزْهُو فَأَيْنَ إِعَاقَتي ؟
بقلمي